المربع نت – تواجه صناعة السيارات في أوروبا واحدة من أصعب تحدياتها التاريخية لأسباب مجتمعة تشمل انقطاع سلاسل التوريد العالمية والتبعات المستمرة لجائحة الكورونا، والأزمة السياسية العاصفة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
بالفعل، جميع صانعات السيارات الأوروبية اضطرت للانسحاب كلياً من مصانعها ووكالاتها الروسية بعد الغزو الروسي لأوكرنيا في بداية العام الجاري، قبل تعطل سلاسل التوريد الأوكرانية لبعض المكونات الهامة للسيارات، خاصة بعض العناصر اللازمة لصنع البطاريات الكهربائية.
وتتوقع شركة S&P Global Mobility البحثية انهيار الإنتاج الأوروبي للسيارات بداية من نوفمبر القادم وأن يستمر التراجع على مدار 2023، خاصة في فترة الشتاء في ظل أزمة الوقود ونقص واردات النفط والغاز الطبيعي من روسيا.
بالفعل أسعار الغاز الطبيعي وصلت لمستويات قياسية خلال الأشهر الماضية بعد تراجع الواردات الروسية من الغاز الطبيعي وتهديد روسيا بإيقاف الإمداد عبر بعض الأنابيب الرئيسية لغرب أوروبا، ما أدى لأزمة طاقة حقيقية في الاتحاد الأوروبي، أثرت بالفعل على جميع الصناعات وإمداد الطاقة للمنازل.
وتتوقع الشركة البحثية S&P Global Mobility انخفاض الإنتاجية السنوية للسيارات في أوروبا بما يتراوح بين 4.8 مليون و6.8 مليون سيارة سنوياً، مع تأثر المصانع في إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا بشكل خاص بالأزمة مقارنة بالمصانع الألمانية والتشيكية.
شاهد أيضاً:
